لدنيا .. آه من الدنيا

<font><font size="6"><font color="البنفسج"><font color="purple"><font size="6"><br>
بسم الله الرحمن الرحيم <br>
<br>
<br>
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته <br>
<br>
<br>
<br>
الدنيا<br>
<br>
<br>
تلك العجلة التي لا تكاد تتوقف الا بالموت <br>
<br>
<br>
تدور بنا يوميا تارة ترانا في اعلى القمم و تارة في القاع <br>
<br>
<br>
تارة يأتينا الفرح ليملئ صدورنا و تارة تأتي الاحزان مجتمعة <br>
<br>
<br>
ياتي الفرح وحيدا ضعيفا بينما الاحزان تابى الا ان تجتمع <br>
<br>
<br>
لتدخل على حياتنا من كل جهة حتى لا نكاد نرى الفرحة ابدا <br>
<br>
<br>
عجبت منك يا دنيا و عجبت من نفسي كيف يؤمن غدركِ <br>
<br>
<br>
القوة <br>
<br>
<br>
صفة رائعة اذا وجدت بانسان و لكن أي قوة تلك التي <br>
<br>
<br>
يمكن ان تضاهي صدمات الايام <br>
<br>
<br>
أي قوة تلك التي تحميك من هجمات الليالي <br>
<br>
<br>
هل تملك سلاح فتاكاً يقيك الغدر , الخيانة , الموت , ....<br>
<br>
<br>
لا اعتقد انه يمكن لي و لك ان نقاوم ابدا <br>
<br>
<br>
فلمَِ اذاً التصارع و التجاذب و النهم على هذه الدنيا <br>
<br>
<br>
الجبابرة<br>
<br>
<br>
الجبابرة رحلوا و لم ياخذوا معهم شيء<br>
<br>
<br>
لا بل تركوا سيرة نتنة من الدماء و القتل <br>
<br>
<br>
تصارعوا فيكي يا دنيا ليل نهار <br>
<br>
<br>
حاربوا كل مبدأ جميل في الإنسانية <br>
<br>
<br>
تقاسموا الارض و وزعوها بينهم <br>
<br>
<br>
ثم ما قووا على هول الموت ما استطاعوا منه سبيل <br>
<br>
<br>
لا تحاول ابداً تقليدهم<br>
<br>
<br>
<br>
العظماء<br>
<br>
<br>
ايضاً رحلوا و لم ياخذوا معهم شيء<br>
<br>
<br>
لكنهم تركوا السيرة العطرة <br>
<br>
<br>
فنوا حياتهم لنشر مبادئ رائعة في هذه الدنيا <br>
<br>
<br>
تراهم في كل مكان في كل جانب جميل <br>
<br>
<br>
في كل قطعة بيضاء رائعة لهم ذكرة <br>
<br>
<br>
جرب ان تكون مثلهم <br>
<br>
<br>
الشر <br>
<br>
<br>
للشر راية مرفوعة منذ زمن طويل <br>
<br>
<br>
رفعها شياطين الإنس و الجن و التفوا حولها <br>
<br>
<br>
رفعوا رايات الرذيلة و نادوا بأعلى أصواتهم فيها<br>
<br>
<br>
التحرر و الشهوة و المتعة و الكيف و السعادة الدنيوية بكل إشكالها <br>
<br>
<br>
حتى فتنوا الناس بها <br>
<br>
<br>
اعدوا لحربهم العدة باللباس و الطعام و الصوت و الصورة <br>
<br>
<br>
و كثير منا من أسرع لتلبية نداؤهم و السير معهم <br>
<br>
<br>
حتى اصبح اكثر شراً منهم و اكثر ألماً علينا <br>
<br>
<br>
حاول ان تنكس أي راية للشر تصادفك <br>
<br>
<br>
و لو بقلبك بمجرد نكرانك و بغضك لما تراه يكفي <br>
<br>
الخير <br>
<br>
<br>
و راية الخير تلك الراية الرائعة البيضاء و لكنها خجولة <br>
<br>
<br>
و كل من التف حولها بات خجل منها <br>
<br>
<br>
كانها للاسف راية يستعر منها <br>
<br>
<br>
تسأله عن صلاته فيجيب قريبا باذن الله حتى يهديني الله <br>
<br>
<br>
و يتابع فورا انك لن تهدي من تحب ... و كأنه ينتظر الخطوة الأولى من الله <br>
<br>
<br>
و لا يعلم ان الهداية يسبقها عمل و لا يعلم ان الصلاة صلة العبد بخالقه<br>
<br>
<br>
تسألها عن حجابها فيكون الرد مقرفاً <br>
<br>
<br>
تسألها عن علاقاتها فتجيب بكل جرأة <br>
<br>
<br>
إليك عني خلني عيش <br>
<br>
<br>
عيشي يا اخية و لكن شتان بين نوعين من العيشة <br>
<br>
<br>
انظر الى المحطات الفضائية <br>
<br>
<br>
محطات الخير دائما مكسورة ماديا و بحاجة الى عون و لا من مجيب<br>
<br>
<br>
و محطات الهشك بشك يا عيني 24/24 رسايل و دعم <br>
<br>
<br>
لنرفع جميعا راية للخير و نلتف حولها و نتباها بها <br>
</font></font></font></font></font>